الباقون إلى الفتاتين..
أما كبيرهم الذي علّمهم السحر فجلس يشاهد وهو يدخن سيجارة تبغ محشوّة بالحشيش، وعلى وجهه ترتسم ابتسامة ساخرة صفراء..
كمّموا الأب مرة أخرى.. وتوجّه ثلاثتهم إلى الفتاتين.. أخذوا ينزعون عنهما ثيابهما قطعة تلو أخرى.. كل ذلك والدم يغلي في رأس الأب.. يحاول أن ينزع نفسه من وثاقه ولكن لا حيلة.. فقد أٌحكِم عليه الوثاق..
البيت يرتجّ.. السماء ترسل صواعقها وكأنها غضب مصبوب على رءوس هؤلاء الأوغاد.. نوافذ المنزل تصطك بالحائط حتى تكسَّر زجاجُها.. كل أطراف المكان تصبّ لعناتها على من يختبئون خلف ما يلبسون..
بعد عشر دقائق هدأ كل شيء.. انطلقت الفتاتان في أحضان الأم.. حاول الأب أن يقترب فإذا بالفتاتين تبتعدان.. سالت دموع الأب بضراوة.. اسودّت الدنيا أمام عينيه.. حاول القيام من مكانه ليفعل شيئًا ولكن دون فائدة..
- لا تستعجل.. دورك بعد قليل..
هكذا نطق حمار الوحش الذي كان يدخن الحشيشة.. يبدو أنه يرغب في أن يرى الأبُ مصارع الأسرة كلها قبل أن يأتي دوره..
انطلقوا إلى الأم والصبي.. صرخة مكتومة خرجت من الأم وولدها.. حتى الصراخ قد حُرموا منه.. أكباد قاسية.. وقلوب ميتة.. لا ترحم شيبة الكبير.. ولا دمعة الصغير..
ذهبوا بهما إلى غرفة أخرى في آخر البيت.. غابوا وسط صرخات مكتومة وضحكات غادرة.. سكت الصوت بعد عشر دقائق فلا تسمع إلا همسًا..
بعد ربع ساعة عادوا.. يحمل أحدهم شيئًا في راحة كفّيه.. يا إلهي.. ما هذا؟!!
- إنها أصابع أمي وأخي..
هكذا صرخت إحدى الفتاتين رغم فمها المكمّم..
تتوالى الصرخات المكتومة.. بكاء ونحيب ونشيج يخرج من ثلاثتهم وكأنها سيمفونية الموت يعزفونها على أشلاء عمر وأمه..
أخذ كبيرهم الأصابع.. أخرج من جيبه سلكًا رفيعًا.. نظم فيه الأصابع بالتتابع.. إصبع كبير يتلوه إصبع صغير وهكذا.. أغمي على الفتاتين من شدة ما يرون.. بل من شدة البكاء.. بل من شدة ما عانينه منذ قليل.. لم يستطيعا التحمل.. فالأمر أقوى من تحملهما..
قام الرجل ووضع هذا العقد الدموي في رقبة الوالد.. صرخ الوالد صرخة مدويّة ثم غاب عن الوعي..
في اليوم التالي.. الشرطة تحيط بالمكان.. رئيس الشرطة يسأل أحد الضباط:
- ماذا لديك؟!
- يبدو أنها العصابة نفسها.. نفس طريقة القتل التي تتكرر كل يوم.. لقد كتبوا كلمة (بدر) على جميع الجدران بالدم.. والأموال التي في الخزانة كما هي لم تُمسّ.. لم يكن الغرض هو السرقة.. يبدو أن القتلة كانوا يتمتعون بمشاهدة الدماء والأشلاء والتعذيب.. آثار عجلات السيارة تظهر أنها لاند كروزر موديل 2007..
يلتفت إلى الطبيب الشرعي ويسأله السؤال نفسه:
- ماذا لديك أيها الطبيب؟!
- فتاتان مغتصبتان.. هُتك عرضهما منذ حوالي سبع ساعات.. ثم قُتلتا برصاصتين في الجانب الخلفي من الرأس.. طفل يبلغ عشر سنوات.. تم شنقه بعدما قطعت أصابع يديه وقدميه ثم فقئت عيناه.. الأم ضربت بسكين في رقبتها.. ثم شُقت بطنها وأخرجت أمعاؤها.. وقد قُطعت أصابع يديها وقدميها أيضًا.. أما الأب فيُظهر التقرير أنه قد سُلخ جلد جسده بالكامل قبل أن يفقد وعيه ويفيق عدة مرات.. القلب والكبد وإحدى الكليتين غير موجودين.. عظام الجمجمة مهشمة بالكامل..
هاتف رئيس الشرطة الخلوي يرن..
- أهلاً بك يا أفندم.. نعم أنا في موقع الحادث.. نعم.. ولكن!!! حاضر.. أمرك يا سيدي..
توجه رئيس الشرطة إلى الضابط المكلف بالتحقيق في الحادث وقال له:
- أيها الضابط.. يُقيّد الحادث... ضد (مجهول)..
أما كبيرهم الذي علّمهم السحر فجلس يشاهد وهو يدخن سيجارة تبغ محشوّة بالحشيش، وعلى وجهه ترتسم ابتسامة ساخرة صفراء..
كمّموا الأب مرة أخرى.. وتوجّه ثلاثتهم إلى الفتاتين.. أخذوا ينزعون عنهما ثيابهما قطعة تلو أخرى.. كل ذلك والدم يغلي في رأس الأب.. يحاول أن ينزع نفسه من وثاقه ولكن لا حيلة.. فقد أٌحكِم عليه الوثاق..
البيت يرتجّ.. السماء ترسل صواعقها وكأنها غضب مصبوب على رءوس هؤلاء الأوغاد.. نوافذ المنزل تصطك بالحائط حتى تكسَّر زجاجُها.. كل أطراف المكان تصبّ لعناتها على من يختبئون خلف ما يلبسون..
بعد عشر دقائق هدأ كل شيء.. انطلقت الفتاتان في أحضان الأم.. حاول الأب أن يقترب فإذا بالفتاتين تبتعدان.. سالت دموع الأب بضراوة.. اسودّت الدنيا أمام عينيه.. حاول القيام من مكانه ليفعل شيئًا ولكن دون فائدة..
- لا تستعجل.. دورك بعد قليل..
هكذا نطق حمار الوحش الذي كان يدخن الحشيشة.. يبدو أنه يرغب في أن يرى الأبُ مصارع الأسرة كلها قبل أن يأتي دوره..
انطلقوا إلى الأم والصبي.. صرخة مكتومة خرجت من الأم وولدها.. حتى الصراخ قد حُرموا منه.. أكباد قاسية.. وقلوب ميتة.. لا ترحم شيبة الكبير.. ولا دمعة الصغير..
ذهبوا بهما إلى غرفة أخرى في آخر البيت.. غابوا وسط صرخات مكتومة وضحكات غادرة.. سكت الصوت بعد عشر دقائق فلا تسمع إلا همسًا..
بعد ربع ساعة عادوا.. يحمل أحدهم شيئًا في راحة كفّيه.. يا إلهي.. ما هذا؟!!
- إنها أصابع أمي وأخي..
هكذا صرخت إحدى الفتاتين رغم فمها المكمّم..
تتوالى الصرخات المكتومة.. بكاء ونحيب ونشيج يخرج من ثلاثتهم وكأنها سيمفونية الموت يعزفونها على أشلاء عمر وأمه..
أخذ كبيرهم الأصابع.. أخرج من جيبه سلكًا رفيعًا.. نظم فيه الأصابع بالتتابع.. إصبع كبير يتلوه إصبع صغير وهكذا.. أغمي على الفتاتين من شدة ما يرون.. بل من شدة البكاء.. بل من شدة ما عانينه منذ قليل.. لم يستطيعا التحمل.. فالأمر أقوى من تحملهما..
قام الرجل ووضع هذا العقد الدموي في رقبة الوالد.. صرخ الوالد صرخة مدويّة ثم غاب عن الوعي..
في اليوم التالي.. الشرطة تحيط بالمكان.. رئيس الشرطة يسأل أحد الضباط:
- ماذا لديك؟!
- يبدو أنها العصابة نفسها.. نفس طريقة القتل التي تتكرر كل يوم.. لقد كتبوا كلمة (بدر) على جميع الجدران بالدم.. والأموال التي في الخزانة كما هي لم تُمسّ.. لم يكن الغرض هو السرقة.. يبدو أن القتلة كانوا يتمتعون بمشاهدة الدماء والأشلاء والتعذيب.. آثار عجلات السيارة تظهر أنها لاند كروزر موديل 2007..
يلتفت إلى الطبيب الشرعي ويسأله السؤال نفسه:
- ماذا لديك أيها الطبيب؟!
- فتاتان مغتصبتان.. هُتك عرضهما منذ حوالي سبع ساعات.. ثم قُتلتا برصاصتين في الجانب الخلفي من الرأس.. طفل يبلغ عشر سنوات.. تم شنقه بعدما قطعت أصابع يديه وقدميه ثم فقئت عيناه.. الأم ضربت بسكين في رقبتها.. ثم شُقت بطنها وأخرجت أمعاؤها.. وقد قُطعت أصابع يديها وقدميها أيضًا.. أما الأب فيُظهر التقرير أنه قد سُلخ جلد جسده بالكامل قبل أن يفقد وعيه ويفيق عدة مرات.. القلب والكبد وإحدى الكليتين غير موجودين.. عظام الجمجمة مهشمة بالكامل..
هاتف رئيس الشرطة الخلوي يرن..
- أهلاً بك يا أفندم.. نعم أنا في موقع الحادث.. نعم.. ولكن!!! حاضر.. أمرك يا سيدي..
توجه رئيس الشرطة إلى الضابط المكلف بالتحقيق في الحادث وقال له:
- أيها الضابط.. يُقيّد الحادث... ضد (مجهول)..