غزة تترقب "أسطول الحرية 2"
الكويت: أعلنت الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة اليوم عن بدء تجهيز قافلة بحرية جديدة تحمل مساعدات انسانية الى قطاع غزة أطلقت عليها اسم (أسطول الحرية 2) وقالت ان الأسطول الضخم سيبدأ التحرك باتجاه القطاع الفلسطيني في غضون الأسابيع القليلة القادمة.
ونقلت شبكة (سي.ان.ان) الدولية للاخبار عن الحملة الأوروبية وهي احدى الجهات المؤسسة لائتلاف (أسطول الحرية) نفيها الأنباء التي ترددت عن تراجع السفينة (راشيل كوري) عن اكمال رحلتها الى قطاع غزة مؤكدة أن هذه أنباء "عارية عن الصحة" بعد تقارير أفادت بأن السفينة الايرلندية أوقفت رحلتها بعد تحذيرات من الجانب الاسرائيلي.
ونقلت عن عضو الحملة رامي عبده القول ان السفينة (راشيل كوري) الايرلندية ستواصل مسيرها باتجاه السواحل الفلسطينية في قطاع غزة و"لن ترضخ للتهديدات والتحذيرات الاسرائيلية التي تتوعدها في حال الوصول الى المياه الاقليمية الفلسطينية المتوقع في غضون اليومين المقبلين".
وأوضح عبده أن الحديث عن تغيير السفينة وجهتها الى ميناء آخر "صحيح" الا أنه "يأتي في اطار ما هو مخطط له من أجل التحاق عدد من مندوبي وسائل الإعلام العالمية وعدد من الشخصيات الدولية البارزة اليها على الرغم من التهديدات الاسرائيلية باعتراضها".
وأكد أن "السفينة تتوجه الى قطاع غزة وليس الى المياه الخاضعة لسيطرة اسرائيلية" وشدد على أن منظمي ائتلاف أسطول الحرية "لا يلقون بالا للتهديدات الاسرائيلية على الرغم من المجزرة التي ارتكبت بحق باقي سفن أسطول الحرية" في اشارة الى الهجوم الذي شنته البحرية الاسرائيلية على قافلة (أسطول الحرية) فجر الاثنين الماضي والذي أسفر عن سقوط تسعة قتلى.
وتابع عضو الحملة الأوروبية قائلا ان وصول السفينة الايرلندية الى قطاع غزة سيكون "رسالة هامة" مفادها أن "الأحرار في العالم مصرون على كسر الحصار الظالم المفروض على قطاع غزة للسنة الرابعة على التوالي وأنهم يسعون لفتح ممر بحري وليس فقط ايصال المساعدات الى غزة".
وفي وقت سابق اليوم أكدت السلطات الاسرائيلية أنه لن يتم السماح للسفينة (راشيل كوري) التي كان من المخطط لها أن تصل سواحل غزة في وقت متأخر من مساء الجمعة أو صباح السبت من الوصول الى غزة ودعت طاقم السفينة الى التوجه لميناء (أشدود) الاسرائيلي لفحص المساعدات قبل نقلها الى القطاع.
وتحمل السفينة على متنها 550 طنا من الاسمنت ومواد تعليمية ولعب أطفال بالاضافة الى معدات طبية حيث جرى تفتيشها للتأكد من خلوها من الأسلحة كما تقل 11 شخصا بينهم خمسة ايرلنديين وستة ماليزيين بالاضافة الى طاقم مكون من ثمانية أفراد بريطاني وكوبي وستة فلبينيين.
واضاف رامي عبده انه "في غضون الساعات الأربع والعشرين الماضية نجحت الحملة الأوروبية عبر اتصالات واسعة تجريها في توفير تمويل ست سفن ستكون ضمن أسطول ضخم من المقرر أن يبحر الى قطاع غزة في غضون الأسابيع القليلة القادمة".
وأضاف عبده أن أسطول الحرية 2 سيكون "أكبر حجما وسيشهد مشاركة ضخمة كما سيعمل العديد من الشخصيات البارزة حول العالم بينهم برلمانيون الى جانب حجم كبير من الصحفيين من المؤسسات الاعلامية الدولية".
وشدد على انه "وفاء لدماء الشهداء والجرحى الذين كانوا على متن أسطول الحرية الذي تعرض لعدوان اسرائيلي بشع يتطلب منا الواجب أن نكمل المسيرة وأن نواصل ارسال السفن الى قطاع غزة حتى كسر الحصار الظالم المفروض عليه للسنة الرابعة على التوالي".
من جهة أخرى أعرب عضو "الحملة الأوروبية" عن قلقه ازاء "اختفاء" عدد من المشاركين ضمن أسطول الحرية مشيرا الى أنه لا يعرف مصيرهم حتى الآن الأمر الذي يتطلب متابعة من قبل منظمات حقوق الانسان الدولية محملا الاحتلال الاسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حياتهم.
يذكر أن مصادر عسكرية اسرائيلية كانت قد رجحت أن تعاود البحرية الاسرائيلية الكرة ذاتها مع السفينة (راشيل كوري) لمنعها من الوصول الى قطاع غزة وأوضحت أن القوات الاسرائيلية ستلجأ للقوة اذا اقتضت الضرورة ذلك وفقا لما ذكرته الاذاعة الاسرائيلية.
وأكد المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية في اسرائيل أن فرض قيود على وصول سفن الى قطاع غزة يندرج في نطاق الدفاع عن النفس.