_ صفةُ وجهه r _
كان رسولنا r أحسن وأجمل الناس وجهاً.
لو رأيته رأيت الشمسَ طالعة
ما رُأى أحسن من رسول الله r كأن الشمسُ تجرى في وجهه
كان أحسن الناس وجهاً وأحسنه خلقاً، كان وجهة مثل القمر مستديراً
كان إذا سُر استنار وجهه كأنه قطعة قمر، لم يصفه واصف قط، إلا شبهه r بالقمر ليلة البدر.
الأدلـــة:
أخرج الدارمي والبيهقي وغيرهما عن أبى عبيدة قال:
قلت للربيع بنت مُعَوِّذ ـ رضي الله عنها ـ: "صفى لي رسول الله r
قالت: لو رأيته لقلت: الشمسُ طالعةٌ" (حديث صحيح، وضعفه بعض أهل العلم)
ـ الشمس: أي في الإشراق.
وأخرج الترمذي عن أبى هريرة t قال:
ما رأيت شيئاً أحسنَ من رسول الله r كأن الشمس تجرى في وجهه([1])، وما رأيت أحداً أسرع في مشيته من رسول الله r كأنما الأرضُ تُطْوَى له([2])، وإنا لَنُجْهِد أنفسَنَا([3])، وإنه لغير مكترثٍ([4]) ".
وأخرج البخاري ومسلم عن البراء بن عازب t قال:
"كان رسول الله r أحسَنَ الناسِ وَجْهاً وأحْسَنَهُ خَلْقاً ([5])، ليس بالطويل الذاهب ـ وفي رواية: ليس بالطويل البائن([6])، ولا بالقصير"
وأخرج البخاري عن البراء t عندما سُئل:
أكان وجه رسول الله r مثل السيف، قال: لا. بل مثل القمر".
ـ مثل السيف: أي في الطول أو اللمعان.
قال أبو عبيد:
ولو لم يكن وجهه في غاية التدوير، بل كان فيه سهولة، وهى أحلى عند العرب.
قال الحافظ ابن حجر ـ رحمه الله ـ كما في فتح الباري (6/662):
كأن السائل أراد أنه مثل السيف في الطول، فرد عليه البراء فقال: "بل مثل القمر" أي في التدوير، ويحتمل أن يكون أراد مثل السيف في اللمعان والصقال، فقال: بل فوق ذلك، وعدل إلى القمر لجمعه الصفتين من التدوير واللمعان.
وأخرج البخاري عن عبد الله بن كعب قال: سمعت كعب بن مالك يحدث حين تخلف عن تبوك قال: فلما سلمت على رسول الله r وهو يبرُق وجهة من السرور، وكان رسول الله r إذا سُر استنار وجهه حتى كأنه قطعة قمر وكنا نعرف ذلك منه"
ـ القمر: أي في الملاحة والجمال.
وعند مسلم من حديث جابر بن سمرة t:
"كان وجهُه مثل الشمس والقمر وكان مستديراً".
قال الحافظ ابن حجر ـ رحمه الله ـ كما في فتح الباري (6/662):
ولما جرى التعارف في أن التشبيه بالشمس إنما يراد به غالباً الإشراق، والتشبيه بالقمر إنما يراد به الملاحة دون غيرهما، أتى بقوله: "وكان مستديراً" إشارة إلى أنه أراد التشبيه بالصفتين معاً: الحسن والاستدارة.
وعند البخاري من حديث أبى هريرة t قال:
"كان رسول الله r ضخم القدمين حسن الوجه لم أر بعده مثله"
أخرج البيهقي في دلائل النبوة عن أبي هريرة t في وصفه الرسول r قال:
"أحسن الصفة وأجملها كان ربعة إلى الطول أقرب، أسِيلَ الخَدَّين، إذا ضحك كاد يتلألأ في الجُدُر، لم أرَ قبله ولا بعده مثله"
ـ أسيل الخدين: أي قليل اللحم من غير نتوء، والإسالة في الخد هي الاستطالة، وأن لا يكون مرتفعاً.
ـ الجُدُر: جمع جدار وهو الحائط، أي يشرق نوره عليها إشراقاً كالشمس.
وعند الترمذى من حديث جابر بن سمرة t قال:
"رأيت رسول الله r في ليلة إِضْحِيَانُ وعليه حلة حمراء، فجعلت أنظر إلى رسول الله r والى القمر، فإذا هو عندي أحسن من القمر".
ِـ إضْحِيَانُ: ليلة مضيئة مقمرة، ويقال: ليلة إضْحِيَانُ، و إضْحِيَانة. ( النهاية لابن الأثير:3/78)