"التجربة المصرية" اختبار حقيقي لـ"النشامى" قبل مواجهتي السعودية واليابان آسيويا
، تبرز المواجهة الأردنية - المصرية الودية يوم الجمعة 22 تشرين الأول (اكتوبر) المقبل في ستاد الملك عبدالله الثاني، كإحدى أهم المحطات التجريبية في المرحلة قبل الأخيرة من الاستعداد لبطولة أمم آسيا.
ومن المؤكد أن المباراة المقبلة ربما تكون من أقوى المباريات التي سيلعبها المنتخب، وهي مناسبة تماما لمعرفة قدرات المنتخب قبل لقاء منتخبي اليابان والسعودية في النهائيات الآسيوية المقبلة.
وربما يخشى البعض على المنتخب من مثل هذه المواجهات لا سيما أمام المنتخب المصري، المتسلح بامكانيات فردية وجماعية متميزة للاعبين وانجازات متعددة كان آخرها نيل لقب بطولة الأمم الأفريقية في أنغولا، وعلى جميع الأحوال فإن النتيجة تتراجع كثيرا خلف الأهداف التي تلعب من أجلها مثل هذه المباريات.
بيد أن المنتخب الوطني أثبت في كثير من المواجهات الرسمية والودية أنه قادر على تحقيق النتائج الايجابية في المباريات القوية، فالمنتخب سبق له وان تعادل مع المنتخب الكوري الجنوبي وخسر بفارق ركلات الجزاء الترجيحية أمام اليابان وفاز مرارا على المنتخب الإيراني، في وقت كانت فيه القلوب تخشى على "النشامى" من "هزيمة تاريخية".
بيد أن المواجهة التاريخية بين المنتخبين الوطني والمصري، تحتاج إلى اعداد مثالي بحيث يتوفر الانسجام بين اللاعبين، ويكونوا في كامل جاهزيتهم الفنية والبدنية، وفي ظل إقامة مباريات الأسبوع الرابع من دوري المحترفين يومي الخميس والجمعة 7 و 8 تشرين الأول (اكتوبر) المقبل، وإقامة مباريات ذهاب دور الثمانية من بطولة الكأس أيام 17 و 18 و 19 منه، ما يعني أن التدريبات القوية والمتكاملة ستسبق موعد المباراة بيومين، ما لم يتم تجميع اللاعبين قبل ذلك، في ظل انتهاء منافسات البطولة العربية السكرية وانتهاء منافسات الفيصلي والوحدات ببطولة الكأس يومي 17 و 18 تشرين الأول المقبل، بحيث يستفيد المنتخب من مزيد من الأيام للتدريب الجيد.
وتبدو جماهير الكرة الأردنية وأبناء الجالية المصرية في الأردن، على موعد مع القمة الكروية التاريخية الودية، وتضم تشكيلة المنتخب المصري عددا كبيرا من النجوم المشهورة التي أحبتها الجماهير الأردنية وساندتها في كثير من الاستحقاقات الرسمية، أمثال: عبدالواحد السيد وعصام الحضري وعبدالظاهر السقا وهاني سعيد وسيد معوض ووائل جمعة وأحمد المحمدي وأحمد عبدالملك وأحمد فتحي وحسني عبد ربه وحسام غالي ومحمد عبدالشافي ومحمد أبو تريكة وشيكابالا وعماد متعب ومحمد جدو، فيما تأكد غياب أحمد حسن المصاب، ولم يتضح مصير اللاعبين محمد زيدان وعمرو زكي.
وفي هذا المقام ربما يرى المتابعون بأن المنتخب الوطني ربما يلعب المباراة المقبلة أمام ضيفه المصري بتشكيلة تغلب عليها العناصر الدفاعية وتلك التي تمتاز بالقوة والسرعة واللياقة البدنية العالية، طالما أن المنتخب المصري سيأتي إلى الأردن راغبا في الاستفادة من المباراة استعدادا لخوض الجولة الثالثة في التصفيات المؤهلة لكأس أمم أفريقيا لكرة القدم بالجابون وغينيا الاستوائية 2012، وبالتالي ستكون هذه المباراة أقرب ما تكون إلى المباريات الرسمية، ما يتطلب تأمين مشاركة المحترفين في الخارج لا سيما أنس بني ياسين وحاتم عقل وعدي الصيفي وثائر البواب، وتأهيل اللاعبين المصابين.
في ستاد عمان سيجلس الخبير الكروي محمود الجوهري مستذكرا أياما جميلة قضاها مع المنتخبين المصري والأردني، وسيجلس مدرب المنتخب الأولمبي علاء نبيل مستذكرا أياما لعب فيها مع المنتخب المصري ضد المنتخب الأردني وديا في عمان في العام 2004، وتلك الأيام التي قضاها مع الجوهري مدربا للمنتخب الأردني، وسيجلس حسن شحاتة مذكرا الجماهير الأردنية والمصرية والعربية التي طالما هتفت له "حسن شحاتة يا معلم"