lor=red]]حبيبة جديدة بانتظارك[/size]
كانت أصابعي تلاعب التراب....ذلك التراب الذي يحكي قصة الإنتماء ويكتب تاريخ الشاطئ، ولا يهمه إذا كان قاسياً أو حزيناً أو حتى سعيدا ،ً وكانت تباغتني تلك الأمواج تتراقص معي زمناً ثم تذهب لكنها تعود من جديد .
كنت أراقب السفن من بعيد بعينين تعكس على برائتهما هدوء الشاطئ ولمعان قطرات الأمواج عندما تتمايل وتعانق طين الشاطئ الحزين.
كان قلبي قد أخبرني سرأ اليوم، وهمس لي بصوت خافت ، وقد لاقت خيوط صوته البريئة نبضاتي وارتسمت على شفتاي ابتسامة كانت غابرة في الزمن ............اه يا قلبي قد أرجعتني إلى زمن الأمل أتراه يعود ، ولكن سرعان ما أوتار الصوت عزمت صمتاً خفياً ،ثم أذهلتني بأن حبيبة لك جديدة قد تعوضك عن حبك الأول الزائف.
انتظرها عند الشاطئ وحدق جيداً ستراها وستفتح لك نافذة المستقبل وتطوي لك الملابس العفنة التي كنت تحاول أن تزهو بها أمام حبيبتك الغابرة ، وستقوم بدفنها في طين الشاطئ فلن تأسى عليها أبدا ً أليس كذلك .
جلست أحدق ، وضربات قلبي تونسني في ذلك الليل المظلم ،أين أنت يا حوريتي لقد سئمت الإنتظار ،شوقي قد عزم على الرحيل ، عياني تتوعدني بأن تغلق لي معبر الرؤيا إذا لم تأتي.
ومن بعيد بدأ الأمل ينسج حلم الإنتظار الذي يراودني لقد رأيتها لكنها من بعيد ، من أبعدك حبيبتي ...من قتلك ..اتجهت إلى أمي وسألتها لماذا لون الشاطئ أحمر هل يُسبغ ذلك الشاطئ بهذا اللون في كل زمن .
قتلوك حبيبتي لكنهم من دمائك أوهبوني أملا أخر ........من جديد سأنسج خيوطه وستكون خيوطه ذهبية ستلمع في ظلام ليل جديد، وستنير لي الطريق ، وسأبقى أحدق من جديد وأنتظر، وأنا أكل خبزاً محمص مع كأس شاي بالنعناع تعده لي أمي وسيهمس قلبي من جديد حبيبة جديدة بانتظارك.