قال ( كان دائم البشر سهل الخلق لين الجانب ليس بفظ – اى سيئ الخلق- وليس بغليظ ولا صخاب – يعنى صياح في الأسواق – ثم قال (وكان يتغافل عما لا يشتهى ) اى إذا رأى ما لا يشتهى يتغافل عنه كأنه لم يره ثم قال (ولا ييأس منه راجيه ولا يخيب أمله فيه ) ثم قال قد ترك نفسه من ثلاث:- المراء لان المراء يورث قساوة القلب وقد سن كفارة المراء والجدال ركعتان كما هو موجود في السلسلة الصحيحة للالبانى. ومن الإكثار مما لا يعنيه ولا يذم أحدا ولا يعيبه ولا يطلب عورته ولا يتكلم إلا فيما يرجو ثوابه ) فهذه الثلاث التي ترك الناس منها.
ثم قال ( وإذا تكلم اطرق جلساؤه كأنما على رؤوسهم الطير ) وهذا أدبهم مع حديثه صلى الله عليه وسلم (وإذا سكت تكلموا لا يتنازعون عنده الحديث ) ولذا خرج جيل فريد على يديه منهم أبو بكر وعمر وعثمان و علي و طلحة والزبير وهناك الكثير ثم قال (ومن تكلم عنده أنصتوا له حتى يفرغ فإذا فرغ تكلموا ) فهم يتأدبون بأدب الحديث( وحديثهم عنده حديث أولهم )يعن بالدور الأول فالأول (ولا يتنازعون عنده وهو يضحك مما يضحكون منه ويتعجب مما يتعجبون منه ) لشدة تواضعه فلا يتعالى ليظهر لهم مكانته (ويصبر للغريب على الجفوة في منطقه ومسألته) مع أن أصحابه يغيظهم بعض التصرفات من بعض الأعراب ولهذا لا يزيده جهل الجاهل إلا حلما كما في قصة اليهودي الذي اختبر حلمه فحلم عليه حتى اسلم اليهودي لأنه كان من احرص الناس على هداية الناس وينبغي أن يكون أتباعه كذلك ثم قال ( وكان أصحابه يستحلبونه في المنطق ) لأنه ليس مهذار ثم قال (وكان يقول إذا رأيتم صاحب الحاجة فارفدوه ) اى أعينوه وقال ( ولا يقبل الثناء إلا من مكافئ) انه لا يحب المدح التطوعي لكن إذا صنع إلى احد معروفا فاثنا عليه فهذه مكافأة وقد حث أمته على شكر من صنع لهم معروف ثم قال (وكان لا يقطع على احد حديثه حتى يجور فيقطعه بنهى أو قيام ) لان المستمع احد المغتابين (وكان أجود الناس صدرا وأصدقهم لهجة حتى في المزاح والينهم عريكة -اى طبيعة- وأكرمهم عشيرة من رآه بديهة هابه ومن خالطه معرفة أحبه ) ثم قال( لم أر قبله ولا بعده مثله صلى الله عليه وسلم) .
ثم قال ( وإذا تكلم اطرق جلساؤه كأنما على رؤوسهم الطير ) وهذا أدبهم مع حديثه صلى الله عليه وسلم (وإذا سكت تكلموا لا يتنازعون عنده الحديث ) ولذا خرج جيل فريد على يديه منهم أبو بكر وعمر وعثمان و علي و طلحة والزبير وهناك الكثير ثم قال (ومن تكلم عنده أنصتوا له حتى يفرغ فإذا فرغ تكلموا ) فهم يتأدبون بأدب الحديث( وحديثهم عنده حديث أولهم )يعن بالدور الأول فالأول (ولا يتنازعون عنده وهو يضحك مما يضحكون منه ويتعجب مما يتعجبون منه ) لشدة تواضعه فلا يتعالى ليظهر لهم مكانته (ويصبر للغريب على الجفوة في منطقه ومسألته) مع أن أصحابه يغيظهم بعض التصرفات من بعض الأعراب ولهذا لا يزيده جهل الجاهل إلا حلما كما في قصة اليهودي الذي اختبر حلمه فحلم عليه حتى اسلم اليهودي لأنه كان من احرص الناس على هداية الناس وينبغي أن يكون أتباعه كذلك ثم قال ( وكان أصحابه يستحلبونه في المنطق ) لأنه ليس مهذار ثم قال (وكان يقول إذا رأيتم صاحب الحاجة فارفدوه ) اى أعينوه وقال ( ولا يقبل الثناء إلا من مكافئ) انه لا يحب المدح التطوعي لكن إذا صنع إلى احد معروفا فاثنا عليه فهذه مكافأة وقد حث أمته على شكر من صنع لهم معروف ثم قال (وكان لا يقطع على احد حديثه حتى يجور فيقطعه بنهى أو قيام ) لان المستمع احد المغتابين (وكان أجود الناس صدرا وأصدقهم لهجة حتى في المزاح والينهم عريكة -اى طبيعة- وأكرمهم عشيرة من رآه بديهة هابه ومن خالطه معرفة أحبه ) ثم قال( لم أر قبله ولا بعده مثله صلى الله عليه وسلم) .