الفلسطنيون يحيون ذكرى النكة 62
أحيا الفلسطينيون الذكرى الـ62 للنكبة التي تحل اليوم بمسيرات حاشدة أكدوا خلالها تمسكهم بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وعلى رأسها حق العودة. كما شدد الفلسطينيون على رفض خيار التوطين وتمسكهم بنهج المقاومة لاستعادة الأراضي المحتلة.
فمن رام الله انطلقت صافرة إنذار وسط المدينة إيذانا ببدء أنشطة إحياء الذكرى. ومن المقرر أن تنطلق مسيرة -دعا إليها حزب التجمع الوطني الديمقراطي- في القدس المحتلة لإحياء الذكرى تبدأ من مقر القنصلية الأميركية وتتجه إلى حي الشيخ جراح المهدد بالمصادرة.
وستجوب المسيرة الشوارع إحياء للذكرى وللتأكيد على عروبة القدس ومركزيتها في النضال الوطني، ومساندة لأهالي المدينة الذين يتهددهم التهجير والحصار.
وأحيا آلاف اللاجئين الفلسطينيين والنازحين السوريين من الجولان المحتل الذكرى بتجمع في موقع عين التينة مقابل بلدة مجدل شمس السورية المحتلة.
وأكد مشاركون للجزيرة نت تمسكهم بحق العودة إلى أراضيهم رغم طول الغياب، بينما شدد سياسيون على أن التمسك بنهج المقاومة يشكل المدخل الوحيد لاسترجاع الأرض وطرد الاحتلال.
كما أحيا عشرات الآلاف من فلسطينيي الداخل الذكرى السنوية للنكبة بمهرجان سياسي فني تحت اسم "بقاء وعودة" نظمته الحركة الإسلامية بقيادة الشيخ رائد صلاح في بلدة كفر كنا بالجليل، وبمشاركة وفد من القدس المحتلة.
وشدد متحدثو المهرجان على قدسية حق العودة، ورفض التوطين والتبديل والتعويض. وقال الشيخ كمال خطيب نائب رئيس الحركة الإسلامية الشمالية "إن الفلسطينيين يرفضون توطينهم حتى لو في مكة المكرمة".
وأكد رئيس الهيئة الإسلامية العليا وخطيب الأقصى الشيخ عكرمة صبري في كلمته أهمية إحياء ذكرى النكبة للأجيال كي تبقى واعية بما جرى ويجري من مؤامرات ومحاولات تصفية.
وفي قطاع غزة ولبنان أحيا الفلسطينيون الذكرى في مسيرات حاشدة أكدوا فيها تمسكهم بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وعلى رأسها حق العودة.
وشارك آلاف الفلسطينيين الجمعة بمسيرتين منفصلتين نظمتهما حركتا المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي شمال ووسط قطاع غزة إحياء للذكرى الثانية والستين للنكبة وقيام إسرائيل في أعقاب حرب عام 1948.
ففي مخيم جباليا شمال القطاع، خرجت مسيرة حاشدة دعت لها حركة حماس حيث ردد المشاركون هتافات تنادي بحق العودة.
وفي كلمة ألقاها بهذه المناسبة، أكد القيادي في حماس معين مديرس تمسك حركته بحق عودة كل اللاجئين المهجرين عن ديارهم.
وحمل بعض المشاركين في المسيرة -التي جابت شوارع المخيم- مفاتيح حديدية كبيرة ترمز إلى بيوت اللاجئين، كما رفعوا لافتات كتب على بعضها عبارة "عائدون" في حين حمل بعض الأطفال لافتات صغيرة كتبت عليها أسماء قرى فلسطينية داخل إسرائيل.