لم يجد إلا هذه الكلمة.. أخذ يرددها حتى اختفى الرجل من أمامه.. وانطلق سريعًا إلى بيته.. اغتسل ولبس الجلباب وذهب لأداء الصلاة..
سار صاحبنا في طريقه.. لم يتبق سوى عشر دقائق ولم يصل بعدُ..
- عليّ أن أصل مبكرًا عن موعدي بخمس دقائق على الأقل..
قالها وهو يتخطى إحدى الحفر في الشارع الجانبي..
كنيسة كبرى.. بل هي كاتدرائية عظيمة البناء.. بها ما يربو عن خمس بنايات غير البناية الرئيسة للكنيسة.. أمامها مسجد صغير لا تتعدى مساحته ثلاثين مترًا..
إذا نظرت إلى المسجد ثم توجهت ببصرك إلى الناحية الأخرى ونظرت إلى الكاتدرائية شعرت بمدى الفارق والمعاناة..
انطلق صاحبنا بكل أركانه إلى الكاتدرائية.. توجّه صوْب بابها الذي يزيد طوله عن خمسة أمتار ولا يقل وزنه عن ثلاثة أرباع طن من الفولاذ الصلب.. طرق الباب فخرج له الفرّاش.. أقصد عسكري الأمن المركزي حارس الكاتدرائية.. أمره أن يطلب له قسًّا معينًا يعرفه.. خرج إليه القس..
- اليوم بمشيئة الله..
- لا تزال مصممًا.. ارجع إلى نفسك.. لا تتهور.. عليك مراعاة المصالح والمفاسد..
- بل المصلحة تقتضي ذلك.. اليوم.. وليكن ما يكون..
- إذن.. فاكتم عني.. وسوف أخذّل عنك ما استطعت.. وما توفيقي إلا بالله..
نظر في عينيْه، فإذا فيهما إصرار عجيب على تنفيذ ما انتواه.. توجّه بسرعة إلى باب المسجد الصغير.. دخل المسجد.. صعد المنبر.. أمسك الميكروفون بقوة وقال:
- أيّها الناس.. أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا رسول الله..
اهتزت أركان المسجد بالتكبير والصياح.. وارتجت الكاتدرائية تحت أصوات الأجراس الكنسية..
أما تقرير النيابة فقد أشار إلى أن تسعة من أهل المسجد قد قتلوا وأصيب سبعة آخرون، مع إصابة ثلاثة من رواد الكنيسة بجروح طفيفة بعد تدخل قوات الأمن..
سار صاحبنا في طريقه.. لم يتبق سوى عشر دقائق ولم يصل بعدُ..
- عليّ أن أصل مبكرًا عن موعدي بخمس دقائق على الأقل..
قالها وهو يتخطى إحدى الحفر في الشارع الجانبي..
كنيسة كبرى.. بل هي كاتدرائية عظيمة البناء.. بها ما يربو عن خمس بنايات غير البناية الرئيسة للكنيسة.. أمامها مسجد صغير لا تتعدى مساحته ثلاثين مترًا..
إذا نظرت إلى المسجد ثم توجهت ببصرك إلى الناحية الأخرى ونظرت إلى الكاتدرائية شعرت بمدى الفارق والمعاناة..
انطلق صاحبنا بكل أركانه إلى الكاتدرائية.. توجّه صوْب بابها الذي يزيد طوله عن خمسة أمتار ولا يقل وزنه عن ثلاثة أرباع طن من الفولاذ الصلب.. طرق الباب فخرج له الفرّاش.. أقصد عسكري الأمن المركزي حارس الكاتدرائية.. أمره أن يطلب له قسًّا معينًا يعرفه.. خرج إليه القس..
- اليوم بمشيئة الله..
- لا تزال مصممًا.. ارجع إلى نفسك.. لا تتهور.. عليك مراعاة المصالح والمفاسد..
- بل المصلحة تقتضي ذلك.. اليوم.. وليكن ما يكون..
- إذن.. فاكتم عني.. وسوف أخذّل عنك ما استطعت.. وما توفيقي إلا بالله..
نظر في عينيْه، فإذا فيهما إصرار عجيب على تنفيذ ما انتواه.. توجّه بسرعة إلى باب المسجد الصغير.. دخل المسجد.. صعد المنبر.. أمسك الميكروفون بقوة وقال:
- أيّها الناس.. أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا رسول الله..
اهتزت أركان المسجد بالتكبير والصياح.. وارتجت الكاتدرائية تحت أصوات الأجراس الكنسية..
أما تقرير النيابة فقد أشار إلى أن تسعة من أهل المسجد قد قتلوا وأصيب سبعة آخرون، مع إصابة ثلاثة من رواد الكنيسة بجروح طفيفة بعد تدخل قوات الأمن..